لن يمضي وقت طويل حتى يصبح التعليم التقليدي الذي يعتمد على المواجهة المباشرة بين المعلم وطلبته أثرا بعد عين ،ولا سيما بعد أن توجه العالم كله الى الإفادة من تقنيات الحاسوب والإنترنت. فمن العام 1995 أخذ الاتجاه نحو التعلم الإلكتروني في مجالات الحياة كافة. فظهرت ما يسمى بثورة المعلومات الإلكترونية المتمثلة في التجارة الإلكترونية ،والحكومة الإلكترونية ،والبنوك الإلكترونية ،والأسواق الإلكترونية ،وفي مجال التعليم ،حيث التعليم الإلكتروني من خلال التعلم عن بعد والتدريس عن بعد من خلال نظام المحاضرات عن بعد بشكل مرئي على الشبكة. وبدأت هذه المشاريع وهذه التجارب في الولايات المتحدة الامريكية ولحقتها بعد ذلك الكثير من الدول وعلي رأسها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وماليزيا6.
وتوفر شبكة الإنترنت كميات ضخمة من المعلومات للمعلم والمتعلم ولا تحتاج إلى عناء كبير ،وتتميز بالتواصل المستمرة على مدار الساعة واليوم ،ولا مجال للنوم أو الشرب أو المرض ،وتتصف بسهولة مراقبة اداء المعلمين ونتائجهم وحضورهم وانصرافهم ،كما لا تحتاج المدرسة الإلكترونية لمساحات كبيرة ولا تتطلب التواجد الشخصي المستمر لمدير المدرسة لاعتماد المراسلات التي يمكن إنجازها عن بعد وفي أي وقت وفي أي مكان ،حتى لو كان المدير خارج الدولة. وينتج عن ذلك سهولة متابعة مسار العمل اليومي للمعلم والمتعلم وسهولة متابعة مسار المعاملات والمراسلات ولا تحتاج للعامل الشخصي لتوصيل المراسلات بل تعتمد في ذلك على البريد الإلكتروني وليس على الأوراق والمستندات التي تتعرض للضياع أو التلف. كما أن من أهم مميزاتها سهولة توصيل المعلومة الماهرة والمستمرة للمتعلم وسهولة معرفة قدراته وميوله عن طريق البرامج الخاصة.
ويؤكد الخبراء أن عصر الإنترنت يغير يوما بعد يوم من الأسلوب الذي يتلقى به الطلبة العلم. وأوضح ساشر Sasher الباحث التربوي في جامعة (ايرلانجن نورمبيرج ) الالمانية أن الأطفال يزدادون اهتماما بالتجريب عن طريق الإنترنت ويعلمون أنفسهم بأنفسهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق